34 قتيلاً و16 مفقوداً جراء الفيضانات في إندونيسيا

34 قتيلاً و16 مفقوداً جراء الفيضانات في إندونيسيا

قضى 34 شخصا على الأقل واعتُبر 16 آخرون في عداد المفقودين بسبب فيضانات مفاجئة في جزيرة سومطرة بغرب إندونيسيا، وفق ما أفاد مسؤول محلي الأحد.

وقال المتحدث باسم وكالة الحد من آثار الكوارث في ولاية سومطرة الغربية إلهام واهاب: "حتى الآن، تظهر بياناتنا أن 34 شخصا قتلوا، 16 في أغام و18 في تاناه داتار"، مضيفا: "ما زلنا نبحث عن 16 شخصا آخرين"، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأشار أن جهود البحث شارك فيها رجال إنقاذ محليون وأفراد من الشرطة وجنود ومتطوعون.

وقعت المأساة في إقليمي أغام وتاناه داتار في غرب جزيرة سومطرة الغربية قرابة الساعة 22,30 (15,30 ت غ السبت).

وأعلن في وقت سابق عن مصرع 12 شخصا، بينهم العديد من الأطفال بعد فيضانات مفاجئة وتدفق حمم بركانية باردة.

وانهمرت أمطار غزيرة على المنطقة طوال ساعات السبت، متسببة بفيضانات مفاجئة وسيل من الحمم البركانية الباردة مصدره جبل مارابي، وهو بركان يقع في ولاية سومطرة الغربية، بحسب وكالة "باسارناس".

والفيضانات وانزلاقات التربة ظاهرة مألوفة في إندونيسيا خلال موسم الأمطار.

وأرسلت السلطات فريقا من رجال الإنقاذ والقوارب المطاطية للبحث عن الضحايا المفقودين ونقل الأشخاص إلى الملاجئ.

وفي مارس، قضى ما لا يقل عن 26 شخصا بسبب انزلاقات للتربة وفيضانات في غرب جزيرة سومطرة.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية